أورينا زادة
Orina Zada

متأخرة

متد ّين وترعرعت في بيت ديني شرقي. كانت قيم الدين والتقاليد الفارسية ولا تزال جزًءا لا يتجزأ من منزلي. يتشابك البعد الاجتماعي العام والعلاقة العاطفية الحميمة مع والدي وخاصة مع والدتي. في المجتمع المتدين، ُينظر إلى العزوبية المتأخرة على أنها فشل. قد يؤدي الضغط الاجتماعي الذي يمارس على النساء أكثر من الرجال إلى انخفاض في قيمتهن وتصورهن كمنبوذات، وقد يجدن أنفسهن ينتظرن العريس بشكل خامل. وهكذا، في الفضاء العام لمقابر الصالحين، أصلي بإيمان وتوقع إيجاد إقران لائق. ألتقط صور ًا في منزل وال َدي وفي القبور كمكانين ّ منفصلين. مع مرور الوقت، رأيت أن فضاء مقابر الصالحين يشدد على الجوانب الثقافية والبصرية المماثلة لتلك الموجودة في منزل وال َدي. في الفضاء الحميم في المنزل، أجمع بين جسدي وجسد والدتي، حيث تؤطر فيه العلاقة الأبوية بين التقاليد والدين بما هو متوقع مني كامرأة. للامتثال له ولملاءمة الرؤية المحافظة للمرأة التي تحيط بالمنزل، أقوم بتمليس شعري وأرتدي ملابسها المحافظة، وأضعها أي ًضا في إطار المنزل الذي أقوم بإنشائه لنا.